اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء
العريش - أ ش أقام
اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء على رأس وفد يضم القيادات
السياسية والتنفيذية والشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية ورجال الدين
الإسلامي بزيارة إلى مطرانية الإخوة المسيحيين بضاحية السلام بالعريش
لتقديم التهنئة بالعيد والتعبير عن مشاعر الحب والسلام بين عنصري الأمة في
مسيرة حب معبرة عن الوحدة الوطنية، حيث كان في إستقبالهم الأنبا قزمان أسقف
سيناء الشمالية وعدد من القساوسة ورجال الدين المسيحي والأسر المسيحية.وأكد
المحافظ على وحدة الشعب المصري في مواجهة كافة التحديات التي تواجه مصر في
الوقت الحالي وضرورة التصدي لها، مشيراً إلى أنه برغم فظاعة ما حدث في
الإسكندرية إلا أنه يجب أن لا يفسد فرحتنا والإحتفال مع الاخوة المسيحيين
بالعيد.وأعلن مراد موافي أن الرئيس حسنى مبارك كان حازماً في بيانه
بخصوص حادث كنيسة القديسين، حيث عبر عن شعور كل مصري بأن الحدث يمس مصر
كلها، وكانت كافة إجراءات الدولة تجاه ذلك في طريقها السليم، وجاري الكشف
عن خيوط هذه المؤامرة التي إستهدفت مصر بمسلميها ومسيحييها دون تفرقة، كما
كانت حكمة البابا شنودة الثالث في معالجة ما حدث، وأنه لن يستطيع أحد إفساد
إحتفالنا بالذكرى العطرة لمولد السيد المسيح.
وأشار المحافظ إلى
الموقف الوطني لرجال الدين بالكنيسة والأزهر الشريف للرد على مثل هذه
المكائد والتدابير ضد وحدة الأمة وأن مصر آمنة بوحدة أبنائها في نسيج واحد.ومن
جهته، عبر الدكتور منير محمود عطية أمين الحزب الوطني الديمقراطي
بالمحافظة عن إستنكار هيئة المكتب وجميع تشكيلات وأعضاء الحزب وأبناء
المحافظة للحادث الإرهابى الذي إختلطت فيه الدماء الذكية للمسلمين
والمسيحيين، مشيراً إلى أن أبناء سيناء سبق أن عانوا من هذا الإرهاب الأعمى
الذي إستهدف أمن وإستقرار البلاد وضرب السياحة وها هو الآن يحاول النيل من
وحدة الوطن بإثارة الفتنة، ولكنه هيهات أن يحقق الإرهاب هدفه.وأكد
الشيخ سيد عبد المجيد وكيل مديرية الأوقاف أن مصر هي كنانة الله في أرضه،
وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عدة مرات، وأن أبنائها من
مسلمين ومسيحيين ضربوا أعظم الأمثلة في الوحدة الوطنية على مر التاريخ،
مشيراً إلى أن الإرهاب لا يقره دين ولا شريعة، وأن الإسلام هو دين التسامح
والرحمة والسلام وكذلك المسيحية، وأن حادث الإسكندرية محاولة لضرب الوحدة
الوطنية، إلا أن مصر
فوق الجميع، وستظل في أمان بمسلميها ومسيحييها إلى أن تقوم الساعة.
ومن
جانبه، شيّد الشيخ محمد بدير أحد علماء الأزهر الشريف بوحدة الأمة، وأن
الجميع من مسلمين وأقباط يعيشون على أرض واحدة ويجمعهم وطن واحد وأن مصر هي
بلد التسامح والمحبة للجميع.وقال سالم العكش، رئيس المجلس الشعبي
المحلي للمحافظة إنه وأبناء سيناء يستنكرون الإرهاب وما حدث من إعتداء على
الإخوة المسيحيين، مشيراً إلى أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي على أرض مصر
وطالب بتضافر الجميع في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يحاول تهديد إستقرار
ووحدة مصر.وإستنكر الدكتور سليمان عرادة عضو مجلس الشعب باسم أعضاء
المجموعة البرلمانية الحادث بإعتباره موجهاً ضد الشعب المصري بجميع فئاته،
وأن هدفه زعزعة أمن وإستقرار مصر.وأوضح سعيد العيسوي أمين التثقيف
والتدريب بالحزب الوطني إنه في حرب أكتوبر 1973 كان المسلم والمسيحى جنباً
إلى جنب في المعركة، وقد إرتوت رمال سيناء بدماء الشهداء منهم.ومن
جانبه شدد الأنبا قزمان على أن كل المصريين إخوة وأحباء وأسرة واحدة على
أرض الوطن مصر ولكن دماء الشهداء التي سالت في الأسكندرية ستكون لها نتيجة
عكسية لما يريده الحاقدون الذين ظلموا أنفسهم وسلموها للشيطان وأن أعمالهم
الشريرة والمخزية ستزيد مصر قوة ووحدة وحب والتئام.وأعلن أن ما يعزى
قلوبنا مع شدة الألم هو إهتمام الرئيس حسني مبارك وجميع المسئولين في
الدولة، وأن إحتفالنا بعيد ميلاد السيد المسيح تنير الضمائر وتريح النفوس
وتعمل على نشر الخير في ربوع الأرض.كما كان لموقف أبناء سيناء في
مواساتنا وتقديم العزاء ثم مشاركتنا في الإحتفال بالعيد، وخاصةً المحافظ
والشيوخ الأفاضل بالأوقاف والأزهر الشريف مما كان له أكبر أثر في نفوسنا.وأعرب عن أمنيته في العام الجديد بأن يحل الأمن والسلام على كل أرض مصر، وأن يحفظ الله قيادتها وشعبها من كل سوء